يموت الحلم في قلبي
يموت الحلمُ إن حلتْ عليَّ لعنةُ الأقدار
و يمحُ البؤسُ افراحي ،
فتبدأُ حقبةُ الأتراحِ في قلبي ..
ولكني عصيُّ الدمعِ و الأوقاتُ مؤلمةٌ
و فيني ما يميزني ..
بأني شامخُ صامدْ
اصافح دمعتي رفقاً
بها و بكل أوجاعي
و أحياً بدنيتي فخراً
و أسلمُ جملةِ الأسباب لقدرٍ ظالمٍ قاسي
**
فمعضلتي.. بموتِ الحلمَ في قلبي
و مأساتي ..برحيل البدر عن ليلي
فليلي دامعٌ مثلي ..
و أوجاعي..
تحكي قصة الأحبابِ بلقاءٍ
و تختمُ مجمل الأحداثِ بوداعِ
**
وداعٌ باسمٌ هادئ
يحدقُ في مُوّدّعهِ بألمٍ كامنٍ خافتْ
لينزفَ دمعة الذكرى ..
يعانقُ حائطَ المبكى ،
و في صمتٍ ...
يبوحُ بكلِ آلامي :
ليبقى الحبُ في قلبي
و يغيب البدرُ ـ لن يبقى !
و يرحل برفقة الافلاكِ مبتعداً
ليصافحَ فرحةَ الأيامِ بزفافٍ
و يحيا بدنيةٍ أخرى
***
ولن يرحل ..
جنونُ العشقِ في قلبي
و صدق الحب كم أوقد
من الجمراتِ بكياني
ولن يرحل ..
ذاك البؤسُ في عيناي لن يرحل
و سأبقى نادباً حظي
و أعيشُ بجسدي الأنحل
أصارع جيشَ أحزاني ،
بسبيل عشيكِ الهاني
و ما اطلبهُ منكِ سوى :
(نسياني .. نسياني .. نسياني )
***
فعيشي العمرَ افراحاً
و دعيني ذلك الفاني
فأنتِ عليا حُرِّمتِ
و ملكٌ لقادمٍ آتٍ ..
إليكِ بكل إحساسٍ ـ كإحساسيِ
***
و صوني قلبه صوني
فماتَ الحلمُ في قلبي
و بزفافكْ ..
أعيش بفرحتي وحدي
و أنعي الحلمَ في قلبي ،
ولكن اعلمي إني
أقدسكِ ..
فعيشي عيشةً رغدةْ
و دعيني أعيشُ في الماضي
و قَدّرِّيْ وضعي الآن ...
فرحيلي عنكِ ملهمتي
يعبر عن صدقِ تضحيتي
لعيشك أنتِ بجواره
حياةً كلها عشقٌ و هذيانا